ورقة خاصة من اوراق حياتي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

اولاً اتقدم بالشكر الجزيل لإدارة المنتدى و أعضائه و مشرفيه لما لهم من فضل في مشاركاتهم و مواضيعهم و علمهم المبارك الذي انتفع المسلمون منه نسأل الله ان يوفقهم و يزيدهم ولا ينقصهم و ان يبارك فيهم و يرضى عنهم امين

ثانياً هذه مدونة تكشف ورقة ضمن اوراق حياتي طفولتي و مراهقتي و نضجي و معاناتي و شخصيتي و فكري و أرائي و علمي و جهلي و امنياتي و احلامي و طموحي و الكثير من التفاصيل الغريبة و االامور الغامضة..و ما حياة الانسان الا كشجرة ذات اغصان فمن الناس كشجرة ذات اغصان نضرة و جذور عميقة مدهامة من اخضرارها الكل ينتفع من ثمارها و ذات ظل مريح تسر من رآها و من الناس كشجرة غير مثمرة و إذا اثمرت فثمارها سامة او تراها جرادء اوراقها متساقطة نسأل الله ان نكون كشجرة طيبة اصلها ثابت و فرعها في السماء ..

ثالثاً سأدون المفيد و سأكتب عن الجديد و أخبركم عن العديد إن شاء الله ..

لحظة نقد كانت لحظة و لكن !..!

ذات مرة و انا في المسجد كنت احفظ جزء من أجزاء القرآن كنت حينها أراجع ما تم حفظه إذا بفتاتين تضحكان و ليس هذا بالعجيب بل العجيب إذ تقول إحداهن للاخرى ممازحة : يا حمارة .! و الأخرى تقهقه ! و ان تعجب فعجب أمرهن إذ كان المصحف في حضن الممازحة ..!

.......

* صدق القائل عندما قال : (((( إذا رأيت فتاتين تضحكان .. فاعلم أن هناك ( ثالث ) يبكى))))

و ليتني كنت اعلم من هو القائل لأخبره عن هذا الموقف الذي اقشعر بدني منه !
اين هيبة القرآن بل هل تعلم هذه التي أتت للمسجد لتحفظ حكم مثل هذه الالفاظ التي تلفظت بها ظرافة و تصنع ! بل لنسأل هذه الفتاة قليلاً : لو كنتِ في مجلس امير او ملك او وزير هل ستقومين بدور الحمقاء التي يتعبث لسانها بأي لفظ تتلفظ به أم ستتحرمين نفسك هيبة للملك و لمجلسه ! فإذا كان الجواب نعم وهو كذلك .. ماذا عن الله الذي يسمعك طول الوقت و يراك و يعلم مافي سرك ! أليس الله أحق ان تخشيه و تخافي منه و تعظميه و ان تسخري نعمة اللسان و النطق و الصوت بالذكر و بالكلم الطيب !
أليس من الأدب ان تنادي أخيك المسلم بأجمل الكلمات ألم تسمعي قول ربنا (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } ..!

............

نسأل الله ان يطهر ألسنتنا من كل قول قبيح و ان يسدد ألسنتنا لقول الحق أينما كان اللهم امين

سأعود الى حيثما كنت

كنت هناك على سريري بجانبي اوراق من كتاب التجويد و كتاب تفسير.. سأكمل ما سأختبره غداً

سلوا الله لي التوفيق و السداد و لكم بالمثل ايها الأكارم ..

قال تعالي ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ*وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾[الأنفال24].
عليهم أن يعلموا أن الذي يحييهم طاعة الأوامر والكف عن النواهي . وأن يعلموا أنهم إذا تخطوا الحدود ولم يستفيدوا بما أنزله الله _عزوجل_ علي رسوله من الأوامر والنواهي أن الله يحول بين المرء وقلبه ، فإذا أوغل في المخالفة و أراد أن يتوب لا يُتَاب عليه لأن الله عز وجل لما حال بينه وبين قلبه , فرق , بينه وبين قلبه فلا تجد له قلب مهما كلمته لا يستجب.

فنسيان ذكر الله مـــــوت قـــــلوبهم وأجـسامهم قـبل الـقبور قبور .
وأرواحهم في وحشة من جسومهم وليس لهم حتى النشور نشور .

لو عاش الفتى في دهره ألفا من الاعوام مالك أمره

متنعما فيها بكل نفيسة متلذذا فيها بنعم عصره

لايعتريه السقم فيها مرة كلا ولا ترد الهموم بباله

ماكان هذا كله في أن يفي بمبيت أول ليلة في قبره

لا يدرك النائم انه يحلم إلا بعد ما يستيقظ ، كذلك الغافل عن الآخرة .. لا يدرك ما ضيع إلا بعد ما يأتيه الموت !

اللهم أجرنا من الموت غافلين عن ذكرك ..

اغرسوا نخلاً في الجنـة :

تستظلون تحت ظلها غداً !

سبحان الله و بحمده : : سبحان الله العظيم

لو كنا نؤمن بماء زمزم كما نؤمن بأقراص البندول لصلح الخلل في العقيدة ولشفينا من تعقدات الأسقام إسكبوا على أوجاعكم ماء زمزم..

لنبدأ تغيير انفسنا حتى يغيرنا الله
لنترك اصدقاء السوء
لنترك مواقع الفساد
لنترك كـــــل الاسباب التي من الممكن ان تعيدنا الى هذه المعصيه ونسال الله الثبات
حينها فقط ستكون توبتنا صادقه ونثبت عليها
وتذكروا " ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم "

قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا )

إذا اتّـقيت الله تعالى باتّـباعك أوامره و اجتنابك نواهيه ،
بأن يراك في كل مكان قد أمرك به ،
و ألاّ يراك في مكان قد نهاك عنه ؛
جعل لك مخرجاً مِـن كلّ سوء ،
و مِـن كلّ فتنة و بلاء ، و أعانك على ذلك بالصّبر.

ان الذنوب والمعاصي والشهوات تخذل صاحبها عن الموت
مع خذلان الشيطان فيتجمع عليه الخذلان مع ضعف الايمان فيقع في "سوء الخاتمه "

يقول أحدهم : ولدت زوجة صاحبي في الشهر السابع
و لم يستمر الا أيام معدودات حتى توفي ..
فأعطوه لأبيه ليدفنه ! .. أركبته معي في السيارة و انطلقت
أقود به إلى المقبرة و هو واضع ابنه في حجره و عينه بوجه ابنه ..
أثر بي الموقف و لكن تمالكت نفسي ..
انحنى بنا الطريق فاستقبلتنا الشمس فقام بحركة غريبة جداً ! ..
نزع سترته و ظلل بها إبنه ليقيه حر الشمس ! ..
يا الله ، لقد نسي الأب أن ابنه ميت ! ..
غلبتني دمعة قفزت من عيني ..
فصددت و انفجرت باكياً من رحمته بولده ؛
و فهمت حينها معنى الآية و أخذت أرددها : ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا

إذآ أخذ الله منك ..
مآلم تتوقع ضيآعـه ’
فَ سوف يعطيكك مآ لم تتوقع أن تملكـهه ()"

قبل آن تضع صورة شبه عآريه تمعن في هذه آلآيه :

[ و ليحملن اثقالهم و اثقالا مع اثقالهم و ليسألن يوم القيامه عما كانوا يفترون ]/COLOR]